



من كان يتخيّل أن العدسات اللّاصقة المستقبليّة تستطيع القيام بالعديد من الوظائف التي تتعدّى بكثير تصحيح الرّؤية؟
خلال الأسبوع الماضي حصلت شركة Googleعلى براءة اختراع لابتكارها “عدساتٍ لاصقة تعمل على الطاقة الشمسية”،وهذه العدسات قادرة على التواصل مع الحواسيب وتستطيع جمع معلومات حيوية عن الشخص الذي يرتديها.
قامت هذه الشركة أيضا بالإعلان عن مشروع العدسات اللاصقة الذكية في 2014، وكشفت حقيقة أنها كانت تختبر العدسات اللاصقة كي تستطيع القيام بفحص مستوى الغلوكوز في الدموع؛ باستخدام رقاقة صغيرة لاسلكية تحمل جهاز استشعار للغلوكوز.
تستطيع العدسات الذكيّة أيضا القيام بوظائف أخرى، إذ أنها تحتوي على مجسات تستطيع تحديد المعلومات الحيوية للمستخدم؛ كدرجة حرارة الجسم ونسبة الكحول في الدم، كما بإمكان هذه المستشعرات جمع معلومات عن بيئة المستخدم، أي أنها تقوم بالكشف عن وجود مسببات الحساسيّة (كحبوب اللقاح، أو الأعشاب، أو وبر الحيوانات، أو الغبار).
يوجد أيضا في هذه العدسة خلايا شمسية قادرة على استشعار الضوء وتجميعه وتوفير الطاقة اللازمة لعمل العدسة، كما يمكن استخدام مستقبلات الضوء ذاتها لاستقبال المعلومات، وإعطاء العدسة القدرة على التواصل مع الهواتف الذكية والحواسيب.
يمكن أن تقوم هذه العدسات بإعانة المستخدم على قراءة المعلومات في الbarcodes ، والتحقق من هوية المستخدم عن طريق تحليل شبكية عين المستخدم واستخدام إشارة ضوئية للتأكد من هويته.
وكما يحدث في أغلب براءات الإختراع، ليس هناك ضمان أن هذه العدسات ستصبح حقيقية في المستقبل القريب، ومع ذلك فإنهم يعملون على تطوير هذه التقنية لتتضمّن بعضاً من هذه الميّزات.
المصدر : مؤسسة فاي للعلوم